برعاية وحضور نائبي منطقة بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز ، وبمشاركة رئيس بلدية بشري انطوان طوق ، والرئيس السابق للبلدية الدكتور جورج جعجع، ومنسق القوات اللبنانية في منطقة بشري المهندس جوزيف اسحق ، وكهنة رعية بشري الآباء : فيكتور كيروز - شربل مخلوف - دجو الفخري - هاني طوق - سيمون طوق- بيار سكر - جوزيف الزين طوق والاب خليل رحمه ، وحشد من الاهالي ، ترأس سيادة المطران مارون العمار بعد ظهر الاحد قداس تكريس " كابيلا مار باسيليوس " و " تمثال السيدة العذراء " في الحديقة العامة عند مدخل بشري الشرقي ، التي أعيد هندستها وتأهيلها وتجهيزها لتصبح مكانا ً للتأمل والصلاة .
بعد الانجيل القى المطران عظة جاء فيها : " ان هذا المشروع الجميل عند مدخل بشري ، يستحق ان يحمل شعار " أكرم أباك وامك " ، واكرام الاهل واجب علينا في حياتهم ومماتهم وهذه من الوصايا التي نتعلمها في ديانتنا المسيحية ، وعلينا تعليمها لاولادنا.... كل عمل خير نقوم به في حياتنا يحمل في بعده حكمة معينة ، والله وهبنا عقولا ًً لنكون حكماء في تصرفاتنا كما جاء في انجيل اليوم حول النساء الحكيمات والجاهلات ، والحكمة هي مبدأ وغاية المسيحي المؤمن والملتزم . ولا يسعني في هذه المناسبة الا أن أشكر كل الذين سعوا وضحوا في سبيل انجاح هذا العمل الجميل والملفت عند مدخل بشري ، واخص بالشكر نائبي المنطقة اللذين يعملان بكل ما يملكان من امكانيات لتحقيق مشاريع عمرانية وانمائية في منطقتهما .
"بعد القداس القى المهندس جوني كيروز كلمة استعرض فيها المراحل التي قطعها هذا المشروع وصولا حتى انتهائه ، شاكرا ً كل الذين ساهموا وساعدوا لانجزاه .
اما النائب ستريدا جعجع فقالت في كلمتها : " ها نحن نلتقي مرةً أخرى في بشرّي لنفتتح واحةَ تأملٍ وصلاة تُضاف الى جمال طبيعة منطقتنا الخلاّبة. نجتمع اليوم في هذا المكان الجميل بعد أن كان مهملاً لسنواتٍ طوال ويُعرف بـ "مقبرة الخيرية"، ولكنه اليوم تحوّل الى حديقة صغيرة أردناها مكاناً للتأمل والصلاة. نحن المسيحيون نؤمن ان الموت هو طريقنا الى القيامة ومن واجبنا إكرام الموتى ودفنهم في مكان لائق يحتضن رفاتهم لكي نزورهم دوماً ونصلّي لراحة أنفسهم. فنحن أبناء القيامة، لأن هذا ما وعد به يسوع المسيح تلاميذه حين قال: "سأراكم من جديد وستفرح قلوبكم ولن يستطيع أحد أن ينتزع منكم فرحكم (يو 16، 22)". وبعد توجيه الشكر الى كل الذين ساهموا في انجاز هذا المشروع ، وعلى رأسهم شركة حميد ومرسال كيروز ، ختمت كلمتها قائلة : بعد إنجاز هذا المشروع ، نضعه في عهدة بلدية بشرّي للاهتمام به والمحافظة عليه وتأمين صيانته ليبقى محافظاً على رونقه وجماله. ونحن نعدكم ، أنا وزميلي إيلي كيروز، بصفتنا نائبين عن هذه المنطقة ، بمزيد من المشاريع الإنمائية والبيئية، وسنستمر في المحافظة على جمال طبيعة جبّة بشرّي، الذي أغدقهُ الله عليها، لتبقى على الدوام حديقةً كُبرى للفرح والصلاة والحضارة وقيمة سياحية للبنان والعالم .